الجمعة، 23 يناير 2015

جفّ حبر القلم ولم يجفّ حبر قلبـــي :( :(




جفّ حبر القلم ولم يجفّ حبر قلبـــي اكتب لك وأنا أعرف اننا كلنا تغيرنا, وأنا ما عدت أنا وأنت لم تعد أنت فالزمان غيرنا وان الوجد والحزن وآلام الفراق لم تعد الا على صفحات الاوراق الباليــة...
لم نعد كما كنا اصبحت أشاهد أفلام الرعب وتقطيع الاوصال وهي افلام خيالية ومنها أُخذ من الحقيقة ولكن تبُث لك هاجس إنك تشاهد فيديو مباشر بكل ماتحمله الكلمة من معنى أحاسيس وخوف وآلم، حيث الممثل عندما يموت فهذا يعني انتهاء دوره في الفليم، تجسيداً لحياتنا أحيانا نموت من الداخل فهذا يعني أنه انتهى دورنا في الحياة.والحياة جسدت أبطال آخرين حتى يكملوا ... ونحن نقف مثل المشاهدين مجروحين لخروجنا وانتهاء دورنا ونتألم للممثلين البارعين في الكذب والتضليل من أجل أن ينالوا اسم بطل الفليـــم على حساب أشخاص وأبطال حقيقيــين فقط لأن المخرج أمر بانتهاء دور فلان.... إنها حيـــاة يأكل القوي الضعيــــف... ولكني لن نبالي لكل هذه الفيضانات من الدماء والدموع، فدموعنا سقطت وتسقط كل يوم هل أحد يحس!!! بالتأكيــد لا 
لم نعد كما كنا فنحن الآن نأكل ليس لإسكات رغبة الجوع، ولكن لأن الأكل أصبح عادة وروتيـــن عندنا، هكذا كل شيئ لم يعد للحياة طعم كما السابق لم يُعد للقلب ابتسامة جميلة كما السابق كل شيئ لإرضاء من حولنا فقط للمجاملة فقط لتسير الحياة وليسير قطار الحياة..
نحن لن نعود بريئين مرة أخرى، لم تعد الامراض الجسدية هي أخطر أمراضنا، بل أصبحت أعراض بسيطة أمام السرطانات التي غزت نفوسنا، فأصبحت أكثر الأمراض انتشاراً هي أمراض القلوب الهشة أصحاب الأنفس النمامة الحقودة المضللة الكاذبة المريضة يومياً نُقابل أشخاص يحتاجون إلى طبيب يعالجهم...
لم نعد كما كنا فنحن صرنا نستجدي الضحكة حتى لو كانت بسمة رياء، فتأتي باهتة لا تعني سوى مزيداً من الحسرة على ما فات ولن يتكرر ...
لم نعد كما كنا فلم نعد نثق بمن حولنا، لا الصديق صديق ولا الحبيب حبيب، فالثقة هي أحد مستحيلات زمننا الذي نعيش فيه ...
لم نعد كما كنا فلا الاخ هو الذي ولدته أمنا، ولا صديقنا ولا عدونا، ولكننا اتخذنا من العزلة كل هذه الأشياء ......


الحمد لله على سلامة قلمي الذي استيقظ من غيبوبته الطويلة لأنه ما زال ينبض بنفس الأحاسيس المرهفة فهنيئاً لإصرارهـ فلكل يوم عندي ذكـــرى ...
جفّ حبر القلم.. ولم يجفّ حبر قلبي 

OmAr 29/05/2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق